أكّد وزير الإعلام السّوري حمزة المصطفى أنّ "​الحكومة السورية​ تعمل بجهود حثيثة على نزع فتيل التوترات في ​السويداء​، من خلال جهود منسّقة تُعطي الأولويّة للوحدة الوطنيّة، وتمنع التفتّت الاجتماعي على المدى الطّويل، وتُعيق التدخّلات الخارجيّة".

وأشار في تصريح، إلى أنّ "التدابير الأساسيّة تشمل إجلاء المدنيّين بأمان، ولا سيّما من البدو، في تأكيدٍ على التزام الدّولة بحماية جميع المواطنين على قدم المساواة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل السّلطات على مكافحة حملات التحريض، وتحشد محافظات الجنوب لقيادة مبادرات التوعية وخفض التصعيد".

وأوضح المصطفى أنّ "المساعدات الإنسانيّة تُقدَّم إلى المناطق المتضرّرة، بينما تُشجَّع الجهود بين المحافظات لتعزيز التضامن ورأب الصّدع الاجتماعي دون تمييز، كما أنّ المبادرات المجتمعيّة تعالج مخاطر الخطاب التحريضي"، مشدّدًا على أنّ "التصرّفات الفرديّة، مثل تلك الّتي قام بها الشّيخ حكمت الهجري، يجب ألّا تُستخدم لتوصيم مجتمعات بأكملها"، مركّزًا على أنّ "الإنصاف يتطلّب التمييز بين السّلوك الشّخصي والهويّة الجماعيّة".

وذكر أنّ "على الصّعيد الأمني، يتم تنسيق التحرّكات لمنع التصعيد، مع استمرار المفاوضات لضمان الإفراج عن المحتجزين وتوضيح مصير المفقودين، بالشّراكة مع المنظّمات الإنسانيّة"، مؤكّدًا أنّ "ما تحتاجه ​سوريا​ الآن، هو نهج موحّد تصالحي يضع التعافي فوق الانتقام، والحلول المشتركة فوق الانقسام، ما يُمهّد الطّريق نحو الاستقرار والكرامة الدّائمين للجميع".